عمالة مكناس تخلد اليوم الوطني للمهاجر بتنظيم حفل استقبال على شرف مغاربة الخارج

وترأس الحفل، عامل عمالة مكناس، الذي ألقى كلمة بالمناسبة، رحب فيها برعايا جلالة الملك المقيمين في الخارج، مؤكدا أن اختيار شعار "الشباب المغاربة بالخارج: انتظارات وإسهامات" خلال احتفالات هذه السنة، جاء ليس فقط لتوطيد العلاقة بين الوطن والشباب المغاربة المقيمين بالخارج، بل لتسليط الضوء كذلك على الأدوار الطلائعية والتنموية التي يقومون بها لصالح بلدهم، من أجل المساهمة في التنمية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

وقال عامل عمالة مكناس، ضمن نفس الكلمة، أن إقليم مكناس يحتاج لكل أبنائه في الداخل و الخارج للمساهمة في تنميته والاستفادة من مؤهلاته السياحية والطبيعية المتنوعة، بهدف استثمارها وتثمينها للنهوض بالمدينة، والاستفادة من الدينامية المتميزة التي تعرفها بلادنا في مختلف المجالات من تطوير للبنيات التحتية و تعزيز لقدراتها التنافسية إضافة إلى تعزيز الصرح المؤسساتي والديمقراطي.

وأكد عامل عمالة مكناس أن بلادنا غنية قبل كل شيء بشبابها المواطن المؤهل، والمجند للدفاع عن ثوابت الوطن، والقادر على تعبئة كافة قدراته وكفاءاته للمساهمة في تقدم البلاد والرقي بها الى المكانة التي تستحقها بين البلدان الصاعدة، وهو ما أشار إليه جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش المجيد، والذي أكد أن الشباب المغربي والمواطن المغربي عموما يتصف بالجدية في العمل، ما ساهم في تحقيق العديد من المنجزات وسطوع نجمه على الصعيد العالمي في مختلف المجالات، وما الإنجاز المحقق في بطولة كأس العالم إلا نموذج واحد من نماذج متعددة لسطوع نجم الشباب المغربي ودليل على تشبثهم بوطنهم الأم وشعار المملكة الخالد، الله، الوطن، الملك.

هذا وخص عامل عمالة مكناس أفراد الجالية وسط الحضور بكامل العناية والإنصات لمتطلباتهم و القضايا التي تشغل بالهم وذلك بعدما تم فتح الباب أمام مداخلاتهم. كما نظم على هامش الحفل أروقة تواصلية لمجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة، بهدف تقريب واستعراض خدماتها أمام ضيوف اللقاء من مغاربة المهجر.

وعرف اللقاء حضور كل من رئيس جماعة مكناس ورؤساء عدد من الجماعات الترابية على صعيد عمالة مكناس، ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية للوزارات، فضلا عن مجموعة الشخصيات المدنية والعسكرية والمنتخبين وممثلي وسائل الإعلام.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، يعتبر تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية التي تولي مكانة مهمة لأفراد الجالية المغربية، ويشكل مناسبة سنوية للوقوف على أوضاع مغاربة المهجر وقضاياهم، حيث تتجند مختلف السلطات والمصالح من أجل توفير كافة التسهيلات الضرورية و الظروف الملائمة واستعراض خدماتها لتدليل الصعاب أمامهم وتبسيط مختلف المساطر الإدارية التي قد تواجههم.